Skip to content
Retour
المساهمة في وضع أساليب إدارة بعض المشاريع الثقافية والرياضية لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير

المساهمة في وضع أساليب إدارة بعض المشاريع الثقافية والرياضية لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير

وعيا بالدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة في تعزيز الجاذبية لأي وجهة، تلتزم شركة التنمية الجهوية لسوس ـ ماسة بشكل مباشر في تطوير العرض الثقافي بالجهة بالتعاون مع فاعلين محليين وجهويين. كما تحرص على إدراج التنشيط الثقافي والترفيهي ضمن مبادراتها التنموية لتعزز بذلك التنشيط السياحي والثقافي بالجهة. وضمن هذا المسعى، وُكِّلت بمهمة التفكير في أنماط إدارة عدة مشاريع بالجهة، تندرج ضمن مخطط التنمية الحضرية، مع إجراء دراسات استراتيجية حول إدارة واستغلال هذه البنيات التحتية الثقافية، الرياضية والسياحية، وتشمل هذه الدراسات:

1. وادي الطيور

1. وادي الطيور

يعتبر وادي الطيور جوهرة خضراء طبعت ذاكرة عدة أجيال من سكان أكادير حيث كان على مر السنين منتزها يقصده سكان المدينة من أجل الاستجمام. وقد كانت حديقة وادي الطيور، دائما، تجسيدا حقيقيا لقيم الحفاظ على الأنواع ومحطة أساسية يقف عندها زوار المدينة لخوض تجربة فريدة من نوعها.

وبالموازاة مع مشروع إعادة تهيئة الحديقة، فكرت الشركة معمقا في سياسة إدارتها حتى تعيد تثمين هذه المعلمة بغرض تحديد فرص جديدة من أجل استقطاب أكبر عدد من الزوار، وجعل الحديقة وجهةً لا تُفوَّت، مع الحفاظ على طابعها الأصيل المتجذر في ذاكرة مدينة أكادير.

2. المسرح الكبير لأكادير

2. المسرح الكبير لأكادير

إن مشروع بناء المسرح الكبير لأكادير يرمي إلى إرساء بنية تحتية ثقافية أساسية بالمدينة، وإثراء الحياة الثقافية بالجهة وإنعاشها. وذلك بفضل قدرته على احتضان مختلف الفعاليات الثقافية والفنية حيث صُمم كي يرقى إلى محور ثقافي لجهة سوس ـ ماسة بكاملها وليس فقط مدينة أكادير.

وقد قامت شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ـ ماسة، ضمن الدراسات المرتبطة بالمشروع، بالتفكير في الآليات الكفيلة في جعل هذا الصرح يؤدي دوره الحيوي الكامل في إنعاش الأنشطة الثقافية، مع إتاحة فرص جوهرية للفنانين، بمن فيهم المحليون، كي يعبروا عن إبداعاتهم ويطورونها.

وقد طُرحت عدة نماذج إدارة لضمان الاستدامة الاقتصادية والتشغيلية للمسرح، تراعي الخصوصيات المحلية، وتضع أسس إدارة فعالة كفيلة بالتوليف بين الأثر الثقافي المتوخى والمردودية المالية الكافية.

ودعما لتطوير المسرح وانبعاثه، جرى تحديد الاحتياجات من حيث التواصل، والموارد البشرية والتسويقية الضرورية لتشغيله. ولا شك أن وضع استراتيجية تواصل مفصلة، واعتماد إدارة المواهب وتشجيع التسويق بشكل مناسب، أمور ضرورية، ليس فقط لضمان جاذبية المسرح، ولكن أيضا لضمان استدامته كركيزة من الركائز الثقافية بمدينة أكادير.

3. شبكة القراءة العمومية

3. شبكة القراءة العمومية

شبكة القراءة العمومية، المندرجة ضمن برنامج التنمية الحضرية، هي مبادرةٌ استراتيجية ترمي إلى تعزيز الثقافة والتربية بمجموع أكادير الكبرى. وستتميز هذه الشبكة بإرساء أكثر من 20 نقطة قراءة موزعة توزيعا استراتيجيا على مختلف أنحاء المدينة ونواحيها، مما سيسهل على شريحة واسعة الوصول إلى هذه الموارد المتنوعة.

وقد فكرت شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ـ ماسة في أنماط إدارة هذه الشبكة، وحددت لها مُسيِّرا مُحتملا. وقد حُرِّر مشروع اتفاقية تسيير وتوصل به جميع الشركاء المعنيين.

ولعل جميع هذه المبادرات تجعل من شبكة القراءة العمومية بأكادير مشروعا رائدا بالجهة، يجسد رؤية عصرية وشمولية للثقافة والتعليم.

4. المسبح الأولمبي

4. المسبح الأولمبي

إن مشروع المسبح الأولمبي بأكادير هو جزءٌ من المبادرات الكبرى الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية الرياضية بالمدينة حيث يندرج ضمن برنامج التنمية الحضرية، ويرمي إلى توفير منشأة عصرية عالية الجودة تستجيب للمعايير الدولية. ويكمن الغرض الأساسي منها في إنشاء فضاء، ليس فقط لمزاولة نشاط رياضي عالي المستوى، بل يتعداه إلى تشجيع السباحة كنشاط رياضي بين شباب الجهة. وقد صُمم المسبح لكي يكون مركزا استقطاب للتظاهرات الوطنية والدولية، وفي نفس الوقت يلبي احتياجات المحليين من حيث الترفيه والتكوين الرياضي.

وتحقيقا لهذه الأهداف، باشرت شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ـ ماسة بالتفكير في تحديد أنماط إدارة هذه المنشأة واستغلالها، فقامت بدراسة مفصلة بهدف التعرف على الاحتياجات والفرص المتاحة، واقتراح نماذج إدارة مبتكرة ومستدامة. وفي هذا الصدد، وضماناً لاستدامة المشروع، ساهمت الشركة في وضع استراتيجية ترمي إلى زيادة الاقبال على المسبح وجعله منصة دولية. ويشمل ذلك تنظيم فعاليات منتظمة، وسن سياسة أسعار مناسبة لجميع الميزانيات، وحملات تواصل وتسويق محددة، وبرامج تنشيط، من أجل جذب أكبر عدد من المنخرطين وضمان استدامة المشروع المالية.

5. القاعة المغطاة الكبرى

5. القاعة المغطاة الكبرى

القاعة المغطاة الكبرى بأكادير مشروعٌ ضخمٌ يندرج ضمن برنامج التنمية الحضرية، حيث صمم ليلبي احتياجات المدينة الرياضية من حيث تنظيم الفعاليات المختلفة. و من المرتقب أن تجهز هذه القاعة ببنيات تحتية متطورة من أجل ضمان تجربة جيدة لفائدة المنخرطين والجمهور. وهو جزء من المبادرات الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية الحضرية والرقي بأكادير إلى مصاف الوجهات الرائدة في تنظيم الفعاليات الجهوية والوطنية.

كما بذلت شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ـ ماسة جهودا كبيرة في كيفية جعل القاعة المغطاة الكبرى بأكادير بنية متعددة التخصصات، مستدامة وفي متناول جميع فئات المجتمع. وقد حرص التصميم على ترشيد فضاءات المركب بحيث تستقبل أنشطة وتظاهرات متنوعة، وتوفر ولوجية للجميع، وتندرج بسلاسة مع النسيج الحضري. كما دُرست عدة نماذج وخيارات تمويل مستدامة لضمان مردودية المشروع واستمراريته.

6. ملاعب القرب

6. ملاعب القرب

تلعب ملاعب القرب دورا حيويا في التنمية المحلية، حيث انطلق برنامج ملاعب القرب على مستوى واسع في السنوات الأخيرة، وهو برنامجٌ طموحٌ يرمي إلى تجهيز المناطق الحضرية وشبه الحضرية ببنيات تحتية رياضية عالية الجودة، وفي متناول جميع الفئات. ويندرج مشروع ملاعب القرب ضمن المحور السادس من محاور برنامج التنمية الحضرية لأكادير، حيث يرمي إلى إحياء الفضاءات الحضرية وتنشيطها من خلال إنشاء ملاعب متعددة الوظائف موزعة على أنحاء المدينة، والتي تُهيَّأ لاستقبال أنشطة ترفيهية وجماعية، مما يفسح أمام السكان فضاءات مفتوحة للرياضة والترفيه.

وقد حرصت شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ـ ماسة على تصميم ملاعب القرب بمدينة أكادير على نحوٍ ينصهر في النسيج الاجتماعي والثقافي للأحياء، حيث تريد أن تجعل هذه الفضاءات “فضاءات حياة”. وعَهِدت بإدارتها لمهنيين متخصصين في التنشيط الرياضي، كما عملت على أن تكون مفتوحة لجميع الفئات بفضل التهيئة الشمولية والأعمال الرامية إلى تشجيع مزاولة الرياضة بين جميع فئات الأعمار والمستويات.

إن الغاية الأسمى التي تسعى إليها شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ـ ماسة هي جعل المشاريع الرياضية والثقافية المنصوص عليها في برنامج التنمية الحضرية لأكادير تعمل بشكل ملائم من خلال وضع استراتيجيات استغلال وإدارة مناسبة لكل منشأة/تجهيز، مع النهوض بالأنشطة الثقافية بالجهة.