تأهيل بوابة اولاد بنونة

تشتهر تارودانت، عاصمة الدولة السعدية فيما مضى، بأسوارها العظيمة التي تحمي المدينة. وتتخلل هذه الأسوار خمس أبواب للدخول إليها، ولعل باب أولاد بنونة شاهدٌ على أهمية المدينة التاريخية والثقافية. فهي، بذاتها، تمثل جزءا كبيرا من تراث تارودانت المعماري، حيث لا تزال، حتى اليوم، تحتفظ بطابعها الأصيل. ولا شك أن هندستها المعمارية وطريقة تصميمها تشهدان بأن دورها لم يكن منحصرا في الدفاع، ولكنه كان أيضا تجاريا، خاصة وأن المدينة منفتحة على الأطلس الكبير المؤدي إلى شريكتها التجارية التاريخية آنذاك، مدينة مراكش.

وحفاظا على تراث مدينة تارودانت التاريخي والثقافي، وتعزيزا للتجهيزات الثقافية والسياحية بها، اعتزمت شركة التنمية الجهوية للسياحة ترميم الباب وإصلاحه بفضل تمويل حصلت عليه من صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث، عن طريق مؤسسة مدرسة إدارة وتسيير الأعمال، والتتبع التقني الذي تولته المديرية الجهوية للثقافة، ومركز ترميم وإعادة تأهيل التراث المعماري للمناطق الأطلسية وما وراءها ـ وشركة التنمية الجهوية للسياحة.

وهكذا رممت شركة التنمية الجهوية للسياحة هذه الباب التاريخية التراثية وجعلتها نقطة قراءة وثقافة مفتوحة في وجه شباب تارودانت.